منتدى خياطة و تريكو و فضفضة مع مونية للنساء فقط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خفافيش الظلام بقلمي

اذهب الى الأسفل

خفافيش الظلام  بقلمي Empty خفافيش الظلام بقلمي

مُساهمة من طرف مونية الخميس أبريل 11, 2019 5:30 pm

خفافــــــيش الـــــــظلام...... بقلمي مونية

ما ان اذن الفجر حتى استيقظت فطوم وزوجها احمد .اعدت فطوم الافطار وكعادة احمد شرب القليل من الحليب وثمرة,

ثم اتجه نحو غرفة بنتيه زينب وعائشة قبلهما فلن يراهما حتى غروب الشمس فهو سيتجه لمزرعته الصغيرة البعيدة عن

المدينة....

ما ان اقترب من الباب للخروج حتى نادته عائشة "ابي...ابي ..." عاد مسرعا اليها واحتضنها مبتسما"صباح الخير اميرتي "

لازالت طفلته تصارع النوم وهي تقول "اريدك ان تجلب لي حمامة من المزرعة......"

سالها ولا زال يحتضنها وهو ممسك بيديها الصغيرتين "ايتها الاميرة الجميلة كلما جئت لك بحمامة الا وتصعدي للسطح

وتتركينها تذهب .... "ضحكت الصغيرة "من اخبرك....وعادت للنوم بسرعة غريبة وضعها بحنان وقبلها ..."

نادته زينب"ابي...لقد طلبت منا المعلمة غصن الزيتون ...لا تنسى ان تجلبه لي ....

ودعها والدها بقبلة حنونة واشتم رائحتها وهو يقول "يا الله وهل هناك اجمل من رائحتك الرائعة بنيتي....لن انساك اميرتي

ساجلب لك غصنا من النوع الجيد وسيكبر وسيصير شجرة كبيرة وستتفرع لتغطي كل المدرسة ...."وقبلها وخرج

عانق فطوم بحرارة وطلب منها الا تنساه بدعواتها ....

عادت زينب من المدرسة واستقبلتها امها وعائشة مرحبتين ,حين قطع حوارهم صوت انذار يبدو انها غارة جديدة

ما ان وصلتا للشارع متجهات للملجا حتى قطع طريقهم جنديين يامرهم بالتوقف

توقفت فطوم واحتضنت الطفلتين بقوة , اقترب الجندي يستهزا بكلمات غير مفهومة دفعهم بقوة يريدهم ان يركعوا

كان الحي خاليا الا من الام وبناتها لم تعد فطوم تسمع سوى دقات قلبها وانين بناتها

خاطبها الجندي بعربية غير صحيحة "اتعلمين ساقتل ابنتيك ....فهل ابدا بهذه .... "اشار للطفلة الصغرى عائشة ببندقيته

جذبت فطوم طفلتها لصدرها ولازالت البندقية مصوبة نحو راس الصغيرة

ثم ضحك الجندي الثاني "لا...لا ساقتل هذه.... التفت فطوم بسرعة نحو زينب حين اطلق الاخر رصاصته ...."اااه ..."

صرخت فطوم....نظرت لجثة طفلتها ....عانفتها صرخت اشتد صراخها فلم تسمع حتى صوت الطلقات ....لقد قتلوا

طفلتيها عانقتهما .... ضربها الجندي بركلة قوية لفمها وهو يقول"لن ارحمك ....لن اقتلك ساتركك حية فيكفي ما ستعيشينه

من الم بقية حياتك......" تركاها مغميا عليها وسط دماء ابنتيها ورحلا ......

عاد احمد ليتفاجا بالجي قد اصبح حطاما ...نيران مشتعلة هنا وهناك جثث مرمية اشباح في الظلام

نوقف تفكيره "هل حصل مكروووه لاسرته.... لا طبعا سيعود للبيت وستستقبله فطوم بابتسامتها الجميلة وسيقدم لطفلتيه

غصن الزيتون والحمامة. تثاقلت خطواته تسارعت دقات قلبه صرخ "لا.... نيران مشتعلة تاكل بيته اقترب من مدخل البيت

ثلاث جثث ....كل اسرته ...اقترب "فطوم.... فتحت فطوم عينيها جلست مذعورة "احمد....قتلوا طفلتينا....

لازالا يتحسسان صدرا الطفلتين حين اقبل الجنديين مرة اخرى "اهلا جاء صاحب البيت....جيد " واشتدت ضحكتهما

كان احمد يشتد غيضا وعيونه تلمع بالكراهية والحقد والعجز انقض الجندي على خمار فطوم وجذبه ارتمى عليه احمد

فطارت الجمامة من يديه وسقط غصن الزيتون فوق الجثتين

فامره الاخر بالعودة لمكانه وهو يشهر بندقيته عليه, خطف احمد البندقية من يده وارضاه قتيلا ....اطلق الاخر الرصاصة

على احمد حين جذبته فطزم من رجليه اطلق طلقات طائشة اصابت الرجل وزوجته لكنهما لم يباليا لا بالالم ولا بالخوف

اطلق احمد رصاصة على راس الجندي الاخر, فسمع اصوات جنود يقتربون امسك بيد زوجته وانطلقا جاريين دون اتجاه

التفت قبضات قوية على الشبحين في الظلام وتلاها صوت قوي"اهدا لقد نجوتما انا من المقاومة .....

ما ان وصلت فطوم واحمد يرافقهما الرجل المتنكر الفدائي حتى استقبلهما رجل ملثم اخر

سلم عليهم ولم يحتاج لسؤالهم عما حدث لهم فالامر قد بات معتادا لديه بل فقط اعطى الاوامر

بمرافقة فطوم لغرفة الحريم لم تستطع فطوم رؤية المكان جيدا فالظلام دامس

فقط تعرف انها وسط غابة كثيفة في منطقة جبلية ...ظلت فطوم ممسكة بيد زوجها احمد الذي احس بارتعاد اناملها فضغط عليها بحنان

فاحست بالطمانينة والامان...

مروا عبر انفاق كثيرة فكان حوار الصمت هو الحوار السائد طوال الطريق

لم يترددا للحظة في المثول لاوامر الرجل الملثم الذي يسبقهما فلا امل لديهما غيره

بعد مدة طويلة توقفوا امام باب حديدي متعدد الاقفال قام الرجل بفتحهم فعبروه

كان المكان عبارة عن مزرعة كبيرة متعددة الطرق ما ان دخلوا حتى رن جرس قفزت فطوم من مكانها من شدة الهلع فالجرس يشبه اجراس

الانذارات ....تنهدت بعمق واحست ان روحها تخرج تدريجيا من اعماقها لقد تركت طفلتيها غارقتين في الدماء

بكت انهما الان بين الانقاض والحطام

احتضنها احمد كانه يحس بكل ما تعانيه فاجهشت ببكاء قاس لن يعرفه الا من عاش ما عاشته

انفتح باب اوتوماتيكيا فخرجت امراة ترتدي نقابا القت التحية وطلبت من فطوم ان تتبعها

ظلت فطوم ممسكة بيدي زوجها الذي طمانها وطلب منها المثول للاوامر

مدت المراة يدها لتمسك بيدي فطوم بحنان قائلة "تعالي اختي.... هيا بنا"

صعدتا سلالم كثيرة لم تحس فطوم لا بالعياء ولا بالمدة فقد كان تفكيرها مشتت نتيجة حزنها العميق

دخلتا لغرفة واسعة لتجد فطوم ان المكان مليء بنساء اخريات من مختلف الاعمار

بادلتها النساء التحية ولم يسالنها عن سبب المجيء فالامر يبدو عاديا بالنسبة لهن

اثار انتباهها شابة ترتدي ملابس عصرية وتساعدها نساء اخريات في شد حزام غريب به اسلاك كثيفة

كانت الشابة جميلة عيونها عسلية رموشها طويلة وجد كثيفة وشعرها الاشقر يغطي ظهرها

قاطعها صوت المراة التي رافقتها وهي تجيب على استفهامها لابد ان تسلمي على اختنا في الله رجاء

ستقوم بعملية فدائية هذه الليلة ....لقد عانت الكثير فقد....
مونية
مونية
Admin

المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 09/04/2019

https://mouniacouture.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى