منتدى خياطة و تريكو و فضفضة مع مونية للنساء فقط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لعبة القدر بقلمي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

لعبة القدر   بقلمي Empty لعبة القدر بقلمي

مُساهمة من طرف مونية الخميس أبريل 11, 2019 5:33 pm

لعبة القدر ... بقلمي مونية

اشرقت الشمس تسدل اشعتها الذهبية على اسرة محافظة لا تعرف الا النزاهة وحب الخير للغير.كان طموح الاب العمل لجمع رزقه والبحث عن لقمة عيش ابنته وابنه الدي لا زال في احشاء امه والذي طالما حلم الاب باستقباله لان حالة الام تاثرت بولادة ابنتها حنان فمنعت عن الحمل لخمس سنوات ....

عاش الاب في شغف لرؤية ابن يخلفه ويحمل اسمه ...."ياصالح ها قد استجاب الله لدعائك فابشر بقدوم ضيف جديد اليك..."

"يا مرحبا من ياترى"

"لقد انتظرته خمس سنوات..."

ابتسم الاب واغرورقت عيناه بالدموع وهنا زوجته الطيبة التي لا تدري زواجه باخرى لكنها كانت عاقر ونظرا لعفة نفسه فلم يفكر ان يطلقها ولحبه لعائشة فقد كتم عنها السر ...

ومرت شهور الحمل سريعة لياتي يوم الوضع ...

"حنان ابنتي انقذيني..."

جاءت حنان مسرعة تبكي متاثرة بصراخ واوجاع امها ...

نقلت الام للمستشفى ....

...فجاءت حنان مسرعة تبكي متاثرة بصراخ واوجاع امها ...

نقلت الام الى المستشفى حيث كانت الزوجة الثانية فاطمة تنتظرالمكان يفرغ لتقوم بجريمتها البشعة وتخطف المولود

في نفس الوقت كانت حنان تحمل الطفل بكل حب وعطف وتقبله قائلة"امي سميه عبد الله او عبد الرحمان...انها اسماء

يحبها الله ...

وكانت الام تقبل ابنتها ضاحكة"حسنا....حسنا

اما الاب فقد كان سعيدا لتحقق املهفاتى بالورود والمشروبات الى المستشفى وقدمها للممرضين ....

انتهت الزيارة وذهبت حنان ووالدها ووضعت عائشة الطفل في احضانها لترضعه لبنها وتحسسه بطعم الحنان والامان

فنام الرضيع لتقبله الام اخر قبلة فوضعته في سريره ونامت نوما عميقا بعد ارهاق الوضع....

وفي هذه اللحظة دخلت الزوجة الثانية فاطمة التي لم ترزق بطفل فارادت امتلاكه بالقوة والخطف...فحملته وخرجت

منسلة ...

كانت فاطمة قد خططت لجريمتها وقررت الرحيل بالطفل لبلد اخر هاربة من زوجها صالح واخذة معها سر اختفاء الطفلالذي

جن جنون عائشة عندما استيقظت ولم تجده بجانبها ....

فقامت تجري في المستشفى وتصرخ"ابني....ابني ...اين هو....."

واستمر الصراخالى ان فقدت الام وعيها وعندما استفاقت وجدت بجانبها رجال الشرطةوعائلتها ...

وسال الشرطي عائشة"الم تلاحظي اي شيء غير طبيعي بعد دخولك للمستشفى؟؟؟"

وعوض ان يسمع صوت المراة صدم الجميع بعدم قدرت المسكينة على النطق...

اما الاب فقد بقي صامتا دون حراك ولم يدم صبره سوى سنة واحدة عانى خلالها المرض والعذاب ومات طريح الفراش فقد قاسى اكثر مما قاسته عائشة قاسى من فقدان ابنه الذي انتظره طويلا وتعذب لتغير عائشة من الثرثارة المحبة للمزح الى باكية حزينة صامتة ...وتالم من اختفاء زوجته الثانية التي لم يبق لها اثر ...
واصبحت حنان وحيدة عائشة ....كانت حنان فتاة رقيقة جميلة كريمة النفس والاخلاق بشوشة محبة مسامحة...
فقد اخدت كل الصفات الحسنة عن والجها صالح واخدت جمالها الاخاذ عن والدتها....
واستمرت الحياة بين حنان ووالدتها عائشة حيث اعتادت الابنة على السكوت الدائم للام وحنانها المتدفق
كبرت حنان ودخلت كلية الطب...
اما الابن المخطوف فقد ربته فاطمة في بلد اخر وادخلته اقضل المدارس واثمنها ودللته وغمرته بالحنان والعطف...
انتهت الدراسة وجاءت حنان تطرق الباب وتصرخ"امي...اميلقد نجحت...."
وقبلتها عائشة وهي تضمها لصدرها...
وفي مكان بعيد دخل وحيد مزمجرا "دائما يظلمونني ويحرمونني من النجاح..."
وعوض ان توبخه فاطمةوتدعوه الى الاجتهاد قالت بكل برودة"انهم هكدا يابني لا يحبون الا انفسهم لقد قدمت لهم اموالا طائلة دون جدوى منهم لا تبالي بهم سوف يندمون...."
"امنحيني بعض النقود يا امي ..."
وبدون اي تردد دفعت له الكثير ككل وقت مضى ودون ان تساله عن سبب تبذيره للمال ..

دخل وحيد لوكر لا يجتمع فيه الا المدمنين والمتعاطين للمخدرات ...يدفع الكثير والكثيرليدمر نفسه

وبجانب قبر صالح كانت حنان وعائشة تحتفلان بطريقتهما الخاصة فصليا عليه ودعتا له بالمغفرة ...
وفي البيت اجتمع الاهل والاحباب للمباركة لها
ومرت سنوات الدراسة واصبحت حنان المجدة طبيبة ادمان مشهورة ...
كانت حنان تحارب تجار المخدرات بكل الوسائل من القيام ببرامج واجتماعات والكتابة في الجرائد والمجلات عاملة على توعية الناس وتقديم النصائح لهم وابراز خطورة المشكلة وضرورة علاجها بدون خوف او هروب ...
وبعد اول فرصة اخذت حنان والدتها الى طبيب مختص للنظر في مشكلة فقدانها للنطق...
"انها كما قلت يا دكتورة حنان فقدانها للكلام مشكل نفسي وليس عضوي قد يعود صوتها في اي لحظة...."
اصبحت حنان تتعرض لاعتداءات وتهديدات من اطراف مجهولة ولم يزدها ذلك الا تمسكا بمبدئها ...
وسمعت فاطمة طرقا قويا على الباب وبعد ان فتحت فوجئت بوحيد في حالة مخيفةممزق الثياب اشعت الشعر
مرتعش الاطراف والعرق يتصبب من جبينه ...

فارتمى بين احضانها متوسلا "اريد النقود هيا بسرعة ارجوك يجب ان اشتريها ..."
فصرخت الام "ماذا تشتري يابني ماذا بك قل صارحني هل انت..."وسكتت كانها لا تريد تصديق ما يروج بدهنها
اعطني النقود بسرعة ولا تساليني ...والا...."
ولم تتمالك فاطمة اعصابها حتى صفعته لاول مرة في حياتها فاغمي عليه وايقضته
لتمده بما يحتاج اليه مرغمة ومقيدة بحنانها ولهيب عواطفها خائفة من الفضيحة وضياعه منها
وتذكرت بلدها القديم الذي غادرته فقررت العودة اليه لقضاء العطلة الصيفية وليبتعد وحيد عن اصدقاء السوء
ونسيان ما يشتريه ظنا منها انه شيء ينسى بسرعة وبدون مجهود
وعاد الابن بعد منتصف الليل بعد حصوله على ما يدمنه
واخبرته فاطمة بانهما سيسافران في الغد ووافق الابن مجبرا
بالحاحها وغضبها الغير معتاد
وفي الغد سافرا لذلك البلد الذي يضم قصة حزينة ...
وبعد وصولهما استقرا ببيت فاخر ففاطمة كانت الوريثة الوحيدة بعد موت والدها....
وبعد يوم واحد احس وحيد بالصداع القاتلوخاف ان تكشف فاطمة امره فخرج من البيت جاريا لا يعرف اين يذهب ...
التقى وحيد برجل حسن الهندام والطليعة يظهر انه رزين وصالح فحاول تبني طبيعته الاولى "لقد سمعت مستشفى ضد التعاطي للمخدرات هل تعرفها يا ترى اود زيارة قريب...."
فاشار الرجل مشجعا"هناك...على اليسار مباشرة ستجدها امامك..."
فطلق وحيد ساقيه للريح...
دخل المستشفى واتكا على الحائط حيث عوده الصداع الحاد فتراءت له الابواب تدور وتدور
وهو وسطها عاجز عن فعل شيء ...الى ان وقع مغشيا عليه...
راته ممرضة فجاءت لاسعافه...
"يا دكتورة حنان ...لدينا مريض وجدته مغشيا عليه ..."
امرت حنان بنقله لغرفة واسعافه الاسعافات الضرورية..."
استفاق وحيد وقال بصوت المسيطر "ماذا تفعلين بجانبي يا هذه....."
فلم تتحمل حنان"انا التي يجب ان اسالك...."فرد بسخرية"اوف ...كم اكره ان يكون طبيبي فتاة...."
فاشتد غضبها"لم ارغمك على ذلك...."
فحاول النهوض وهو يهمس "وداعا اذن ...وما كاد ينهض حتى عاوده الصداع ....
امرت حنان الممرضين فاجلسوه بعد جهد كبير وحقنوه ليرحل في غيبوبة طويلة....
استفاق ليجد حنان امامه"هل انت بخير الان في الحقيقة ....لا ادري لما غضب و.....
"لا ....لا ....داعي للاسف انا من اخطا جئت لطلب المساعدة...."
اذن تفضل اجلس لنتكلم ...واعتبرني.....كيف تريد ان تعتبرني يا ترى...."
فرد وقد احس بطيبتها "لا ادري....هل تكونين اخت...."
وفي تلك اللحظة لم تدرك كيف تذكرت اخاها والمكان الذي احتضنته فيه اخر مرة...."
فاستطرد وحيد "دكتورة....هل ازعجتك...."
"لا ...لا ابدا انك لطيف....ملامحك تدل على ذلك...."
فاصطنع ابتسامة استهزاء"اانا جميل يا ترى ...."
فردت بجدية"بالطبع انت جميل فالجمال جمال النفس والاخلاق...ولمجيئك للمستشفى لوحدك دليل على ذلك..."
"معاملة لا باس بها...."
احست حنان بعاطفة قوية تجذبها لهذا الشاب وتدفعها للاعتناء بهاكثر من أي مريض...فصارحته"اتدري ان فيك شيء مميز لا اعرف ما هو...."
فقال غاضبا وقد دفعها حتى سقطت"غبائي وسذاجتي انك تسخرين مني ابتعدي...."
وازداد صراخه"كل الناسيعاملونني كطفل ....حتى انت"
فنهضت قبل دخول الممرضة التي تدخلت لتستفسر الصراخ...."هل هناك خطب سيدتي...."
ادعت حنانالهدوء" لا...لا شكرا اغلقي الباب من فضلك"
فامسكته حنان معاتبة"انكم شباب اليوم لا تستحقون من يتكلم معكمولا من يحب نجاحكم ان البلاد تحت رحمة سفهاءانكم تدمرون انفسكم ...."
فقاطعها"لا تصرخي في وجهي...والا ندمت...."
فضحكت "يا الهي....انت مضحكتتشبت بالنزاع....على كل لن ارغمك على الحوار...الى اللقاء"
واتجهت نحو الباب فتلاها صوت حزين"لحظة....سيدتي ...هل تودين سماع تفاهاتي..."
فجلست لجانبه مبتسمة"اتمنى الا ترميني للارض ثانية..."
فاحنى راسه متالما وعينيه مغرورتين بالدموع"اسف..."
"لا ....لا تظن اني اعاملك كطفل ابدا....لقد اتفقنا ان تكون اخي وهطه فكرتك ..."
"لا اعرف معاملة الاخوة فانا وحيد امي...."
"وانا ايضا وحيدة...."
"هل كونك وحيدة يحزنك...."
"يجب على الانسان ان يكون سعيدا ولو كانت الحياة كلها مشاكل وعذاب يا ...."
وابتسمت"من انت مااسمك...."
فضحك"وحيد....اسم على مسمى اليس كذلك..."
فردت على سخريته محاولة نيل ثقته"اما انا حنان اسم على غير مسمى اليس كذلك...."
على العكس تماما ...."
"لماذا تنقص من مقدار نفسك يا وحيد ...."
سيدتي ان...."
"توقف....لا تقل سيدتي انت اخي ....حنان فقط"
نعم ولكن"
اتمم ....دون لكن..."
فابتسم واكمل"انني اعيش وحيدا مع امي انها تغمرني بكل عطف وحنان ومودة ولكن....انا دائما اكتشف انني لا استحق ذلك فانا بدات بفشلي في الدراسة ولا اظن انني سانجح بعد الان وكلما حاولت الا افشل من جديد وكم كنت اتمنى ان اجد ابا قاسيا يضربنيويشتمني لاحس انني لست حرا طليقاولاحكي له كل ما في نفسيمن ذكريات مفرحة ومحزنة جميلة وقبيحة ولكن لم اجد الا اميالتي ما ان ضربتني لا ادري حقيقة ام خيال احسست اني ملكها لا هي ملكي....ونظر لحنان ثم اكمل قصتي ساذجة اليس كذلك...."
على العكس اتمم ارجوك...."
"كنت احاول ان اجد صديقا مخلصا لاحكي له ولكن للاسف وجدت اصدقاء السوء اروني طريق الهروب والنسيان..."النسيان هو التعاطي للمخدرات في نظرك...."
فاغمض عينيه كانه يفكر"بالنسبة لك فلا اما انا فنعم لان الواقع قاسي لذلك اريد ان اعيش حياة سعيدة ولو في الخيال...."
حياتي تعيسة ايضا لكن انا اسعد نفسي ...."
الا ترين ان هناك تناقض فيما تقولينه...."
ا ابدا فحياتي الماضية والحاضرة تعيسة وحزينة جدا ولكن احاول ان اتمتع بالسعادة بمساعدة الناس وحبهم والرضا بما هو مقدر ومكتوب "
"احك لي قصتك ارجوك..."
فردت متظاهرة"لا تبالي ليس عندي ما احكيه...."
احك لي فقط اريد ان اسمعك...."
فحكت وحكت بتفصيل يدفعها نداء داخلي وعاطفة غريبة لا تعرف سببها
فنظر اليها وحيد متعجبا"يا الهي....تبدين سعيدة جدا رغم كل ذلك ....انا اسف لقد ذكرتك بماض قاس...."
فردت مداعبة "وماذا نجني منكم يا شباب سوى اوجاع الراس...."
فسال بسرعة"ذكرتني بصداع الراس ....والمخدر الذي اتناوله كيف اتخلص منه يا ترى...."
"بالارادة ....لا شيء اخر...."
الارادة....."
"ان حل المشكلة بيدك فعد الى دراستك لتنجح وضع لنفسك هدفا ....."
قاطعها غير مقتنع.ساحاول...."
فصرخت مشجعة "لا ...لا تحاول قرران تنتصر وستنتصر ...."
فسخر محاولا تغيير الموضوع "يعجبني غضبك...."
وانا تعجبني سخريتك...."
ففاجاها قائلا"هاتي يدك لو سمحتي ...."
وبدون تردد ردت"لا...."
"هات فقط لا تخافي....لن اكلها...."
فمدت يدها مترددة"
فمد يده واعدا"اعدك ان انجح ....وان اتخلص من سبب تعاستي وان اتخلص من المخدرات لكن لا تتركيني...."
اتمنى ذلك من كل قلبي وساساعدك بكل قوتي ....ساعطيك دواء ....ولكن ستبقى معي في المستشفى لاسابيع ....ولكن اكرر انك الوحيد القادر على التخلص من المخدر ....اكرر الارادة...."
"اسابيع لا استطيع ....لا اريد ان اخبر امي ....."
"يا وحيد علا جك يستلزم عناية كبيرة وحنان الام وتشجيعاتها .....يجب ان تبدا حياتك بالصراحة للتوفق في اعمالك...."
ففكر قليلا "اتظنين انه من الضروري ان اخبر امي...."
"نعم بالتاكيد...."
لا....لا استطيع مواجهتها بذلك....لا...."
ساساعدك في اخبارها ....اتفقنا...."
لا باس.....اخبريها انت...."
فودعته وهي تحاول التخفيف عنه"ارتح الان وفي الغد ساعود ....مع والدتك....سارسل من ياخد العنوان والهاتف.....وما الى ذلك .........

وصلت فاطمة للمستشفى تسال بلهفة"من فضلك اين يمكن ان اجد الدكتولرة حنان ...."
وما ان اسقبلت فاطمة حنان حتى ارتعش جسدها واغرورقت عيناها بالدموع "ماذا حدث....لابني ارجوكي....هل هو بخير...."
"لا تقلقي سيدتي فان ابنك بخير وهو في طريق الصولب...."
وطلبت منها حنان ان لا تستقبل وحيد طيلة مدة العلاج لانها ستعطل العلاج بكل هذا الانهيار ...."
فبكت فاطمة وهي تهمس"كل ما فيه مصلحة ابني ارحب به...."

ومرت الاسابيع صعبة قاسية في البداية لم تفترق حنان عن وحيد بدافع غريب....."
"هاقد جاء وقت الفراقيا صديقتي الغالية....اشكرك جزيل الشكر عن كل ما قدمته من اجلي......"
ووقفت مادحة""ما كل هذه الاناقة....انتبهاياك ان تنسى وعدك لي...."
"لن انسى....الى اللقاء ....يا اغلى انسان...."
واتجه بكل ثقة مغادرا المكان الذي اكسبه صديقة حميمة ....املا ان يعود اليها حاملا بشرى النجاح...."

"وطرق وحيد الباب وما ان فتحته فاطمة حتى انقض اليها معانقا...."
اماه سامحيني .....ماذا بك ياحبيبتي انك حزينة ....ابتسمي ارجوك...."
فادعت الابتسامة التي غالبت دموعها"لقد انتظرتك باحر من الجمر ....لقد تاخرت ايها الشقي....لابد انك في حاجة للمال...."
"لا اريد شيئا....فقط ان اكلمك....تعالي...."

وعادا لبلدهما بعد انتهاء العطلة فقاسى وحيد .....الام الصداع والدراسة وكله اصرار لللوفاء بالعهد ....
ليرفع راسه امام حنان....
وسمعت فاطمة طرقا قويا على الباب"انتظروا....من ...الطارق ....يارب استر...."
فدخل وحيد يقفز ويرقص ويصرخ"امتياز....امتياز...يا امي....لقد وفيت بالوعد ....اريد ان اسافر...والان...."
"مبروك.....الف مبروك ....سنفعل كل ما تريده...."

ساخرج يا امي ....الى اللقاء...."
"ارتح قليلا يا بني من عناء السفر ..."
وازداد تعجبها عندما تركها وحيد دون اجابة وخرج جاريا......
وكاول مرة دخل للمستشفى بدون استئذان ليتجه نحو غرفة حنان ففتح الباب بعنف"الا تعرفين من انا....."
فانقضت غاضبة""من تك....وقبل ان تكمل فوجئت بوحيد...."
"لقد نجحت....وبتفوق...."
فلم تدر الا وهي تعانقه بحرارة مهنئة"ان فيك شيء يجذبني بقوة..."
"وانا ايضا...."
ودخلت احدى الممرضات وكانت الاقرب الى حنان ونظرت اليهما ثم قالت"انه يشبهك كثيرا .....انه من عائلتك اليس كذلك....فتشبيهي لا يخطئ...."
واستاذنت الممرضة مستغربة من عدم القرابة.
وككل جمعة ذهبت عائشة لزيارة قبر زوجها صالح
اما فاطمة فقد هيات كل الحلويات والمشروبات لحفلة ابنها الذي استدعى حنان

بقيت حنان مدة طويلة متاملة صورة على الحائط فقطع افكارها وحيد"انها صورة ابي.....لقد مات قبل ولادتي"
"انه.....يشبه والدي........ بالضبط......هو.....اقصد كانه هو....يخلق من الشبه اربعين...."
"صدف بسيطة لا تعني شيئا ....تعالي للاحتفال معنا ...ان الضيوف ينتظرونك...."

وناقشت حنان مواضيع كثيرة مع مختلف الشخصيات فكانت نجمة الحفلة....

وبعد انتهاء الاحتفال جلست فاطمة ووحيد في صمت طويل...ثم فتح وحيد الموضوع "انني تذكرت اشياء كثيرة لم اسالك عنها يوما يا امي...."

"ماهي يا بني...."

لم تحك لي يوما عن والدي...."

فتلعثمت فاطمة وتظاهرت بعدم الاكتراث"لم تكن هناك مناسبة ....."

"اذن احك لي...."

فحكت فاطمة عن اخلاق والده وقصة التقائهما ببساطة شديدة محاولة تغيير الموضوع

"سنزوره غدا سبق ان قلتي انه دفن في البلد الذي ولذت فيه ......تصبحين على خير..."

وبعد بحث طويل وقف وحيد ينظر هنا وهناك ويهمس"امي كيف نسيت مكانه...."

كانت فاطمة لا تعرف ان كان زوجها قد دفن في هذه المقبرة كل ما تعرفه انه مات ....

وقف وحيد بجانب القبر"انه هنا يا امي....."

مر الوقت قاسيا على فاطمة شريط من الذكريات الحزينة كانه وقت المواجهة مع زوجها....

وقفت فاطمة مرتعشة فور التقائها بعائشة القريبة منها ....

"ماذا بك يا امي ....اصفر وجهك انت شاحبة ...."

ومشت بجانبه بخطوات شاردة.....وقطع الصمت صوت حنان"وحيد وحيد...."

"اهلا بك جئت لزيارة والدي....انه بجانب تلك المراة..."

"انها امي ...يا للصدف يبدو انه بجانب قبر ابي....هيا لتتعرف على امي..."

ضلت فاطمة مسمرة في مكانها تشاهد ما سيحدث........

"والدي ايضا صالح......"

وعلى اثر هذه الجملة وقعت مغشيا عليها....

وفي الخارج كانت حنان بقرب المستشفى حين وقفت سيارة بجانبها وجذبت للداخل....

صرخت حنان وصرخت دون جدوى "ما الذي تريدونه مني...."

"سنقطع لسانك الطويل .....يا جميلتي...."

كانت حنان وسط خمسة اشباح .....

لحسن الحظ كانت حنان مراقبة فقد تعرضت لتهديدات عديدة .....وللكثير من الاعتداءات

كالسرقة وكسر سيرتها ....

وفي المستشفى ذاع الخبر بسرعة....

ركب وحيد سيارته وانطلق في الاتجاه الموصوف باقصى سرعة....

حوصر المجرمون فاخرجوا حنان بقوة للخارج والمسدسات مصوبة لراسها.....

وقطع ذهول حنان صراخ وحيد الذي يتجه نحوها مهرولا ...."حنا ....حنان.....وصوبت العصابة المسدسات لوحيد ليفتحوا المجال لهروب حنان وفي هذا الوقت اطلقت الشرطة دخان كتيف فلم يعد احد يرى الاخر....

كانت فاطمة قد اعترفت لعائشة بكل شيء .......

وقفت المراتين تنظران لدخان الكثيف والشرطة تحيطهما ولا يسمع سوى الطلقات النارية حين صرخت عائشة وسط هذه الصدمة"يا رب لا تحرمني من فلذة كبدي.....يكفي اني حرمت منه ...

.طوال هذه المدة ....اريد ان احضاه...."

ظهر شبحان يهرولان خارج الدخان الكثيف..........
مونية
مونية
Admin

المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 09/04/2019

https://mouniacouture.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعبة القدر   بقلمي Empty رد: لعبة القدر بقلمي

مُساهمة من طرف Hanane mstn الخميس أبريل 11, 2019 7:28 pm

الله عليك مونيتي هادا قصرك ممكن سؤال واش هاد حنان انا همخخخخ
Hanane mstn
Hanane mstn
Admin

المساهمات : 78
تاريخ التسجيل : 11/04/2019

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعبة القدر   بقلمي Empty رد: لعبة القدر بقلمي

مُساهمة من طرف مونية الجمعة أبريل 19, 2019 1:00 pm

ههههههههههههههههههههههه وعلاش الاااا Smile Smile
مونية
مونية
Admin

المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 09/04/2019

https://mouniacouture.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى